ديسمبر 03, 2023موقع لربح المال من مشاهدة الاعلانات

 شهادة الزور في الإمارات العربية المتحدة: هل يمكن للمدعى عليه أن يفلت من العقاب باستخدام السلبية المزدوجة؟

شهادة الزور

يمكن تعريف الحنث باليمين بأنه فعل متعمد من الكذب ، أو حجب الحقيقة  أو تقديم شهادة زور ، أو اليمين  أو أي فعل يتم تنفيذه بقصد الخداع أو تضليل النظام أو العملية القانونية ، نية أو فعل إجرامي أساسي إلزامي لإثبات فعل الحنث باليمين، لتشكيل الحنث باليمين ، يجب أن يكون الشخص الذي يدلي بالشهادة على علم بحقيقة أنه يدلي ببيان كاذب أو يعتقد أن ما يقوله غير صحيح  ، ترد قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة المتعلقة بالحنث باليمين في أقسام متعددة من القانون الاتحادي،  رقم القانون رقم 3 لسنة 1987 بإصدار قانون العقوبات وتعديلاته (قانون العقوبات) .

المادة 253 من قانون العقوبات 

يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ، كل من أدلى بشهادة زور أمام سلطة قضائية أو هيئة مختصة لها اختصاص سماع الشهود بعد حلف اليمين ، أو ينكر الحقيقة أو يسكت عن كل أو جزء من ذات الصلة بوقائع القضية التي يعرفها ، سواء قبل الشاهد للشهادة أم لا ، وما إذا كانت شهادته قد قبلت أم لا في مثل هذه الإجراءات ، وإذا ارتكب مثل هذا الفعل أثناء التحقيق في جناية أو أثناء محاكمته ، فيحكم عليه بالحبس المؤقت إذا أدت شهادة الزور إلى عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد يحكم على كاتبها بنفس العقوبة.

تنص المادتان 254 و 255 على ما يلي:

المادة 254: يستثنى من العقوبة:

الشاهد الذي أدلى بشهادته أثناء تحقيق جنائي إذا رجع عن شهادته الزور قبل إقفال التحقيق وقبل النفي.

الشاهد الذي أدلى بشهادته في أية محاكمة إذا رجع عن شهادته الزور قبل أي قرار ولو لم يكن نهائياً في جوهر القضية.

المادة 255: يستثنى من العقوبة:

الشاهد الذي  إذا قال الحقيقة ، يتعرض لضرر شديد في حريته أو شرفه أو يعرضه لمثل هذا الإضرار الشديد بزوجته ، حتى لو كان مطلقًا  أو أحد أصوله أو فروعه ، أو إخوته  أو أخواته  أو أصهاره من نفس الدرجات.

الشاهد الذي يكشف أمام المحكمة عن اسمه ولقبه ولقبه والذي لم يستمع إليه كشاهد أو إذا كان لابد من إخباره بأن له الحق في الامتناع عن الإدلاء بشهادته إن شاء.

في الحالتين المذكورتين أعلاه ، إذا كان هذا الحنث باليمين يعرض شخصًا آخر للملاحقة القانونية أو لحكم قضائي ، فإن صاحب البلاغ يخضع لعقوبة السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

الحنث باليمين هو جريمة خطيرة لأن القصد من الحنث باليمين هو تضليل المحكمة ؛ أي فعل من قبل شاهد أو شخص مشارك في إجراءات التحقيق أو إجراءات المحكمة ، يرتكب فعل الحنث باليمين الذي يؤدي إلى إدانة متهم لاحقًا ، يمكن أن يؤدي إلى دفع الحنث بنفس العقوبة التي مُنح بها المتهم بما في ذلك عقوبة الإعدام أو أحكام أخرى كما هو مذكور في المواد أعلاه .

  السالب المزدوج :

علاوة على ذلك دعونا نفحص استخدام السلبيات المزدوجة في القانون ولنبدأ أولاً بفهم ما هو السلبي المزدوج؟

  السالب المزدوج هو عندما يتم استخدام كلمتين سلبيتين أو بناءين في جملة واحدة ، الجمل ذات السلبيات المزدوجة ليست صحيحة نحويًا  وهم محيرون ،  ذلك لأن السلبيات المزدوجة تلغي بعضها البعض وتجعل النتيجة إيجابية ،  على سبيل المثال: عندما يدلي شخص ما بشهادة  "لم أر شيئًا" هذا يعني أنه ليس شيئًا لم تره وهذا يعني أنك رأيت شيئًا ،  أليس هذا صحيحا؟ فكر في الأمر ،  قد تقول "حسنًا .... من الناحية الفنية هذا صحيح ".

القاعدة العامة للممارسة هي أن البيان القانوني يجب أن يكون واضحًا ولا لبس فيه ويجب أن يكون قادرًا على نقل معلومات قاطعة ،  يؤدي استخدام السلبيات المزدوجة إلى الغموض وبالتالي يقوض الغرض الأساسي من الحتمية ؛ لذلك يجب تجنب استخدام السلبيات المزدوجة في الإفادات أو المرافعات في المحكمة من قبل الشهود والمدعى عليه ،  لا ينبغي للمدعى عليه استخدام السلبيات المزدوجة في محكمة قانونية وفي مثل هذه الحالات عند استخدامها ، يمكن للمحكمة أن تفحص مصداقية أقواله بدقة.